Page 93 - كتاب سلاح الجو الملكي
P. 93
وﺟﻮه و ﺣﻜﺎﻳﺎت
اﻟﻌﻤﻴﺪ اﳌﺘﻘﺎﻋﺪ
ﻋﻴﴗ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻗﻨﺪح
اﻹﺧﻼص واﻟﺼﺪق ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ اﻟﻌﻈﻤﺎء
اﻟﻨﻘﻴﺐ ﺳﻴﻒ اﻟﺨﺰاﻋﻠﺔ ﻣﻦ ﺻﺒﻲ ﻗﺮوي ﻛﺎن ﻳﺴــﻴﺮ ﻣﺴــﺎﻓﺔ ١٤ﻛﻴﻠﻮﻣﱰاً ﰲ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ
ﻣﻨﺰﻟــﻪ ﰲ ﻗﺮﻳــﺔ ﺷــﻄﻨﺎ )ﻣﺤﺎﻓﻈــﺔ إرﺑــﺪ( إﱃ اﻟﺤﺼــﻦ ﰲ
ﻛﻠﻴﺔ اﳌﻠﻚ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﺠﻮﻳﺔ أرﺑﻌﻴﻨﻴــﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﴈ ،إﱃ أﺣﺪ اﻟﺸــﺨﺼﻴﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴــﻴﺔ ﰲ
اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺪوة ﺳﻼح اﻟﺠﻮ اﳌﻠﻜﻲ.
ﻳــﺮوي اﻟﻌﻤﻴﺪ اﳌﺘﻘﺎﻋﺪ ﻋﻴﴗ ﺳــﻠﻴﻤﺎن ﻗﻨــﺪح ﻗﺼﺔ اﳌﺜﺎﺑﺮة
واﻟﺘﻔــﺎﻧﻲ واﻟــﻮﻻء اﻟــﺬي ﻛﺎن ﻣﻦ ﺻﻠــﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﰲ ﺳــﻼح اﻟﺠﻮ
اﳌﻠﻜﻲ.
ﰲ ﻣﻬﻤــﺔ ﻣﺮاﻗﺒــﺔ ﻃﺎﺋــﺮة اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻣﻦ ﻃــﺮاز ﺑﻲ ﳼ ٢١ - ﺑــﺪأ رﺣﻠﺘــﻪ ﻛﻤﺨﺘــﺺ ﰲ اﻻﺗﺼﺎﻻت ،ﺣﻴــﺚ ﻋﻤﻞ ﻋــﺎم ١٩٤٩ﰲ
وﻫﻲ ﺗﻘﻠﻊ وﺗﻬﺒﻂ ﻋﲆ ﻣﺪرج ﻛﻠﻴﺔ اﳌﻠﻚ اﻟﺤﺴــﻴﻦ اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺪﻳﻮان اﳌﻠﻜﻲ اﻟﻬﺎﺷــﻤﻲ أﺛﻨﺎء ﺣﻜﻢ ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ اﻟﺮاﺣﻞ ﻋﺒﺪ
اﻟﺘــﻲ ﺗﻀﻢ ﻣﺪرﺳــﺔ اﻟﻄﻴﺮان اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴــﻼح اﻟﺠــﻮ اﳌﻠﻜﻲ، اﻟﻠﻪ اﻷول ،ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺤﺎﻗﻪ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ ﻛﻤﺮﺷــﺢ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺨﺮج
ﻳﺘﺬﻛــﺮ اﻟﻨﻘﻴــﺐ اﻟﻄﻴﺎر ﺳــﻴﻒ اﻟﺨﺰاﻋﻠﺔ ٣١ﻋﺎﻣــﺎً ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎءه
ﺿﺎﺑﻄﺎً.
ﻫﺎﺟﺲ اﻟﻄﻴﺮان أول ﻣ ّﺮة وﻫﻮ ﻋﲆ ﻣﺘﻦ ﻃﺎﺋﺮة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.
زﻳﺎرﺗــﻪ ﻟﻠﻘﺪس أﺛﺎرت ﻓﻴﻪ اﻟﺸــﻐﻒ ﺑﺎﻟﻄﻴﺮان ،وﺑﻨــﺎ ًء ﻋﲆ ﻃﻠﺒﻪ
ﻛﻮﻧــﻪ ﻣﻦ اﳌﻔــﺮق ،ﻓﻘــﺪ ﻛﺎن ﻳــﺮى اﻟﻄﺎﺋــﺮات اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﻧُ ِﻘﻞ إﱃ ﺳــﻼح ﺟﻮ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮﺑﻲ ،ﺳــﻠﻒ ﺳــﻼح اﻟﺠﻮ اﳌﻠﻜﻲ.
ﺳــﻤﺎء اﳌﺤﺎﻓﻈــﺔ ،ﻓﺈذا ﺑﻪ ﻳﻔــﺘﻦ ﺑﻬﺎ ،وﻟﻜﻦ ﻣﺼــﺪر إﻟﻬﺎﻣﻪ أرﺳــﻠﻪ اﻟﺴــﻼح ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ ﻛﻄﻴــﺎر ﻣﻘﺎﺗﻞ ﰲ اﳌﻤﻠﻜــﺔ اﳌﺘﺤﺪة،
وﺑﻌﺪ ٢١٠ﺳــﺎﻋﺎت ﻃــﻴﺮان ،دﻓﻌﺘــﻪ ﺣﺎﻟﺘﻪ اﻟﺼﺤﻴــﺔ إﱃ اﻻﻧﺘﻘﺎل
اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻛﺎن ﺧﺎﻟﻪ اﻟﻄﻴﺎر ﰲ ﺳﻼح اﻟﺠﻮ اﳌﻠﻜﻲ. ﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﻨﻘﻞ ،ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻃﻴﺎر ﺟﻼﻟﺔ اﳌﻠﻚ اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﺨﺎص.
وﻗــﺎل اﻟﻀﺎﺑﻂ" :ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ أﻧﻨــﻲ أرﻳﺪ أن أﺻﺒﺢ ﻃﻴــﺎراً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﺎﺋﺪ ﻗﺎﻋﺪة اﳌﻠﻚ اﻟﺤﺴــﻴﻦ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﱃ
ﻛﻨﺖ أراه ﺑﺰﻳﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮي ،ﺣﻴﺚ اﻋﺘﺪت إﻣﻄﺎره ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ وﻛﺎن أول ﻣﻨﺸﺄة ﺗﺪرﻳﺐ ﻃﻴﺎر ﻣﺤﲇ وﺑﻘﻲ ﻗﺎﺋﺪاً ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ،١٩٨١
زﻫﻮ اﻟﻌــﺎم اﻟﺬي ﺗﻘﺎﻋﺪ ﻓﻴﻪ .ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺣﻴﺚ
ﺻﺒﻮراً ﺑﻞ وﻣﺸﺠﻌﺎً". أن ﻋﻄــﺎءه اﺳــﺘﻤﺮ ،ﻓﻘﺪ ﻋــﻴﻦ ﻣﺪﻳﺮاً ﻋﺎﻣــﺎً ﻷﻛﺎدﻳﻤﻴــﺔ اﻟﻄﻴﺮان
"ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺢ اﻟﺤﻠﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ،رأﻳﺖ وﺳــﺎﻓﺮت ﻛﺜﻴﺮاً ،ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻤﺎﻧﻲ اﳌﻠﻜﻴﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﳌﺪة ١١ﻋﺎﻣﺎً.
ﻣــﺮات إﱃ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤــﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ،ﺣﻴــﺚ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﰲ ﺳــﻨﻪ ١٩٨٥ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺼﻴﺤﺘﻪ ﻟﻠﻄﻴﺎرﻳﻦ ﻫــﻲ :ﻣﺮاﻋﺎة ﻣﻬﻨﺘﻬﻢ
ﺛﺮﻳﺔ وﻣﺎ أزال أﺗﻌﻠﻢ واﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ". وﻟﻴﺎﻗﺘﻬﻢ ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎل" :ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ اﻟﻌﻈﻤﺎء".
ﺳﻼح اﻟﺠﻮ اﳌﻠﻜﻲ ٩٢