Published 22-07-2021
ذكرى تأسيس سلاح الجو الملكي الأردني
كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني
" يسعدني أن أؤكد إعتزازي الكبير بمنتسبي سلاح الجو الملكي الذين كانوا على الدوام محط تقديرنا , وكانوا عنوان التضحية والفداء وأن اعبر عن فخري بما يقومون به من مهام وعلى رأسها الدفاع عن سماء الوطن , وإذ اعبر عن إعتزازنا بما حققه سلاح الجو الملكي منذ تأسيسه في العام 1955 , من مستوى متقدم في الاداء والمهمات , فإننا عازمون بعون الله أن يبقى هذا السلاح في الطليعة دوماً , مواكباً لأحدث التطورات عالمياً في مجال الدفاع الجوي والطيران الحربي والإستطلاع , وأن يمتلك أحدث الطائرات والاجهزة والمعدات التي تؤهله للقيام بمهامه على اكمل وجه , كما ويطيب لي أن اعرب عن عميق محبتي وخالص تقديري لكل ضابط وضابط صف وجندي من منتسبي سلاح الجو الملكي سائلاً الله العلي القدير ان يوفقكم في اداء مهامكم في الدفاع عن أردننا الغالي".
سلاح جو الجيش العربي
في أيار 1950 ، تقرّر إنشاء رف طيران تدريبي وسرب صغير للمراقبة الجوية يتكون من ست طائرات أوسترز (طائرة استطلاع غير مسلحة) المهمة كانت محصورة بإلاتصالات، ولهذا عرفت هذه النواة باسم: سلاح جو الجيش العربي ومهامه الاتصالات، المراقبة الجوية, الاستطلاع والاستخبارات من الجو.
وفي 25 أيار (عيد الاستقلال)، قام سلاح جو الجيش العربي للمرة الأولى بتقديم عرض أمام الملك عبد الله الأول في مطار عمان مستخدمين ثلاث طائرات أوستر، بقيادة النقيب خماش الذي كان أول أردني يطير بال أوستر وبناء على طلب من الملك عبد الله الأول، قام قائد منطقة الشرق الأوسط في سلاح الجو البريطاني بزيارة إلى عمان لمناقشة إمكانية توفير طائرات مقاتلة للقوات المسلحة الأردنية، ولكن الأمر لم يتحقق حتى عام 1955 ، حين أصبحت المقاتلات النفاثة جزء من سلاح الجو الملكي.
ويعد يوم 19 تموز 1951 يوم ولادة سلاح الجو الملكي، رغم أنه كان يحمل اسم سلاح جو الجيش العربي حينها.
تأسيس سلاح الجو الملكي
في ٢٥ أيلول ١٩٥٥ ، أعيد تسمية سلاح جو الجيش العربي إلى سلاح الجو الملكي ﺑﻤوجب مرسوم ملكي واعتمد تصميم جديد هو الأجنحة على شاكلة سلاح الجو الملكي البريطاني مع إضافة التاج الملكي الأردني في المنتصف.
كما أُدخل الزي الأزرق المميز، الذي يحتفظ برتب الجيش وألقابه، في حين أن الزي الكاكي ظل يُرتدى في الصيف حتى سبعينيات القرن الماضي, وفي نيسان ١٩٥٦ ، عرّب الحسين طيب الله ثراه القوات المسلحة الأردنية، وأصبح الرائد إبراهيم عثمان أول قائد لسلاح الجو الملكي تحت إمرة رئيس هيئة الأركان العامة.
وبعد عملية تعريب الجيش التي قام بها الراحل الملك الحسين بن طلال أُنهيت في ١٣ آذار ١٩٥٧ المعاهدة البريطانية الأردنية بالاتفاق المتبادل وبحلول ٣١ أيار ١٩٥٧ أخلت القوات الجوية البريطانية كل من المفرق ومطار عمان وسُلما للحكومة الأردنية.