تعد قاعدة الملك عبد الله الأول الجوية القاعدة الأم، أي أول قاعدة أسست في الأردن، حيث كانت قاعدة لسلاح الجو الملكي ما بين عامي 1922- 1948 تقع في منطقة ماركا شرقي العاصمة عمان، وهي تضم الآن المقر الرئيسي لقيادة سلاح الجو الملكي.
كان لهذه القاعدة دور في العديد من الحروب التي خاضها الأردن حيث انطلق منها سلاح الجو الملكي لمشاركة أشقائه العرب في سلاح الجو العرﺑﻲ حتى عام ١٩٥٧ وهذه القاعدة هي حاضنة أول سرﺑﻲّ عمليات مقاتلة.
في عام ١٩٥١ أدخل جلالة الملك عبد الله الأول للقاعدة ، وطياريها، أول طائرات مجنحة. وفي العام الذي تلاه ١٩٥٢ بُنيت مدرجات ومرافق جديدة، وجرى توسعة المدارج القاﺋﻤة لتشغيل الأسراب المقاتلة/ الهجوم الأرضي. في ١٩ كانون الثاﻧﻲ ١٩٥٤ ، افتتح الملك الحسﻴﻦ رسمياً المدرج الجديد بطائرة دوف ذات المحركين.
قاعدة الملك عبد الله الأول الجوية كانت حتى عام ١٩٨٢, أول مطار دولي أردﻧﻲ، مع بعض التوسيعات التي جرت في سبعينيات القرن الماضي لاستيعاب الطائرات ذات الحجم الكبير.
وكأي أم يتفرع منها الابناء، تعد قاعدة عبد الله الأول حاضنة النقل الجوي الذي تأسس عام ١٩٧١ ليومنا هذا، حيث تحتضن خمسة أسراب: الثالث، السابع، الثامن، الرابع عشر والخامس عشر، إضافة إلى السرب الملكي، وذلك قبل اتخاذ سلسلة من قرارات فك الارتباط لنقل السرب الثامن، السرب الرابع عشر والسرب الخامس عشر إلى قاعدة الملك عبد الله الثاﻧﻲ في الغباوي شرقي عمان.
مطلع عام ٢٠١٨ ، انضم لأسراب القاعدة طائرة مي - ٢٦ كأكبر طائرة مروحية في العاﻟﻢ. في وقت لاحق من العام نفسه، نقلت تلك المروحية إلى قاعدة الغباوي.
تضم القاعدة كلية الأمير فيصل الفنية، جناح الأمن العام ونادي التزلج. ويشارك في المرافق مطار مدﻧﻲ، واثنتان من الأكادﻳﻤيات الجوية، ومنشأتان يديرهما سلاح الجوالملكي : الشركة الأردنية لأنظمة الطﻴﺮان (JAC), التي تقوم بصيانة طائرات سي - ١٣٠، والشركة الأردنية الدولية للشحن الجوي (JIAC). وفي القاعدة أيضاً، مركز الإسعاف الجوي الأردﻧﻲ لخدمة الأردنيين والمقيمين في الأردن، من خلال تقديم الإخلاء الطبي الجوي للمصابﻴﻦ والمرضى من المستشفيات البعيدة، إلى مراكز الاختصاص في عﻤﺎن، حيث ﻳﻤكن الحصول على المزيد من الخدمات الطبية المتقدمة.