تقع القاعدة في الأزرق على بعد حوالي ١٠٠ كم شمال شرق عمان افتتحها جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه رسمياً في ٢٤ أيار ١٩٨١ . ويخلد اسمها الملازم الشهيد الطيار موفق السلطي الذي استشهد في معركة مع الإسرائيليين في ١٣ تشرين الثاﻧﻲ ١٩٦٦ حيث كانت موطناً للمقاتلات الفرنسية من نوع ميراج ف - ١، وفي العام ١٩٩٧ استبدلت طائرات الميراج بطائرات ال ف - ١٦.
الهيكل التنظيمي للقاعدة كما هو الحال في القواعد الأخرى: قائد، قائد جناح الطﻴﺮان وقادة الأسراب، في حين يقوم طاقم من كبار الضباط الآخرين بتولي المسائل المتعلقة بالأمن والمالية والدعم الفني والشؤون الإدارية والخدمات اللوجستية والإسكان.
تنفرد وحدة الصيانة بأهمية خاصة في هذه القاعدة لأنها قادرة على إجراء تعديلات حيوية لطائرات ف - ١٦ لإطالة عمرها والحفاظ على ملاﺋﻤتها للمَهمة كما أن وحدة الدعم الفني، التي تتعامل مع الانشاءات والاتصالات وصيانة المركبات، إضافة إلى الخدمات اللوجستية ذات الصلة، تقوم أيضاً بعملٍ لافت.
من ضمن مهام القاعدة خدمة المجتمع المحلي، فهذه القاعدة لا تقوم على معالجة كل عطل تقني فقط، بل ﺗﻤتد أياديها البيضاء إلى المجتمع من حيث البحث والإنقاذ في الظروف الجوية القاسية، وحوادث الطرق، والكوارث الأخرى.
كما تضم القاعدة مجموعة دفاع جوي، تعد من بين وحدات الخط الأول للدفاع ضد أي أهداف معادية لسماء المملكة، وتغطي المنشآت الحيوية بل تصل قدرتها للدفاع عن العاصمة.
ومثل القواعد الأخرى، فإن كتيبة الدفاع الأرضي مستعدة بالكامل لحماية محيط قاعدة الشهيد الطيار موفق السلطي الجوية التي يبلغ طولها ٣٥ كيلومتراً، ما يجعلها أكبر قاعدة في المملكة.
يعود تاريخ القاعدة إلى عام ١٩١٨ ، عندما استخدم إدوارد توماس لورنس قلعة الأزرق كقاعدة بسبب ملاﺋمة المنطقة التي تقع فيها القلعة لهبوط الطائرات التي كانت تدعم القوات الارضية المتوجه شمالاً باتجاه درعا خلال الثورة العربية الكبرى. حيث أن المنطقة كانت ذات رؤية جيدة وطقس مناسب للطﻴﺮان.
فكان أنْ وقع اختيار سلاح الجو الملكي على هذه المنطقة كقاعدة جوية جديدة كبيرة في أيلول ١٩٧٦ ، وبدأ البناء في ذلك العام. وفي تشرين الثاني ١٩٨٠ تم نشر كل من السرب الأول المكون من طائرات ف - ٥ ( أ ي و ﺑﻲ) والسرب الحادي عشر المكون من طائرات ف - ٥ ( إ ي و ا ف )، ولكن في سنوات لاحقة تم استبدالها ﺑﻤقاتلة ميراج ف - ١(ﺑﻲ وسي) فرنسية الصنع.