Page 121 - التربية الأسرية في هدي الشريعة الإسلامية
P. 121
تربية ا ألبناء في الإ�سلام
حر�ص ا إل�سلام العظيم على لااعتناء بتربية الأبناء؛ لتكوين ال�شخ�صية ال�سوية
لديهم في جميع جوانبها الدينية والفكرية والعاطفية وال�صحية ولااجتماعية
والنف�سية ،وتنظيم �سلوكها على أ��سا�س مبادئ الإ�سلام وتعاليمه؛ بغر�ض تحقيق
أ�هداف الإ�سلام في �شتى مجالات الحياة.
وال�صبي �أمانة عند والديه ،يقول الغزالي" :وال�صبي �أمانة عند والديه ،وقلبه
الطاهر جوهرة نفي�سة �ساذجة خالية عن كل نق�ش و�صورة ،وهو قابل لكل ما
نق�ش ،ومائل إ�لى كل ما يمال به �إليه ،ف إ�ن ع ِّود الخير وعلمه ن�ش�أ عليه و�سعد في
الدنيا والآخرة ،و�شاركه في ثوابه أ�بوه وكل معلم له وم�ؤدب ،و�إن ع ِّود ال�شر
و�أهمل �إهمال البهائم �شقي وهلك ،وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي"(((،
ويقول الر�سول ( :ما من مولود �إلا يولد على الفطرة ،ف�أبواه يهودانه �أو ين�صرانه �أو
يمج�سانه)(((.
ولذلك يقع على الآباء ا�ستخدام مجموعة من الو�سائل والأ�ساليب للتربية،
يمكن �إجمالها فيما ي�أتي(((:
-1القدوة الح�سنة :تعتبر القدوة من أ�هم ا أل�ساليب التربوية التي ينعك�س
((( الغزالي ،محمد� ،أبو حامد� ،إحياء علوم الدين� ،ص.72
((( رواه البخاري ،كتاب الجنائز ،باب :إ�ذا أ��سلم ال�صبي فمات هل ي�صلى عليه.
((( هدلة� ،سناء ح�سن ،تربية الطفل و أ��ساليبها في الت�شريع الإ�سلامي� ،ص.6-5
} 121 {

