Page 87 - التربية الأسرية في هدي الشريعة الإسلامية
P. 87

‫‪‬‬

                                              ‫‪ ‬حكم الطلاق‪:‬‬

‫لي�س كل طلاق ممنوع‪ ،‬ولا كل طلاق م�شروع‪� ،‬إلا بمقدار وجاهة ا أل�سباب‬
‫الداعية له �أو تفاهة هذه ا أل�سباب التي قد تجعل منه تع�سف ًا وطي�ش ًا وعبث ًا‪ ،‬فالطلاق‬

                                ‫تعتريه الأحكام التكليفية الخم�سة ا آلتية‪:‬‬

‫‪.1‬الوجوب‪ :‬وهو طلاق المولي بعد الترب�ص إ�ذا أ�بى الفيئة �إلى زوجته‪ ،‬ويجب‬
           ‫الطلاق حال ال�شقاق إ�ذا تعذر ا إل�صلاح ور�أى الحكمان ذلك(((‪.‬‬

‫‪.2‬الندب‪ :‬يكون مندوب ًا عند تفريط المر�أة بحق من حقوق الله رغم ن�صح‬
   ‫الزوج لها‪ ،‬ويندب الطلاق �إذا طلبته المر أ�ة مخالعة لترفع ال�ضرر عن نف�سها(((‪.‬‬

‫‪.3‬الإباحة‪ :‬يكون مباح ًا عند الحاجة إ�ليه؛ لدفع �سوء خلق الزوجة و�سوء‬
                                                        ‫ع�شرتها(((‪.‬‬

‫‪ .4‬الحرمة‪ :‬يكون الطلاق حرام ًا في حال الطلاق البدعي‪ ،‬ك�أن يطلقها في‬
                               ‫الحي�ض أ�و في الطهر الذي جامعها فيه(((‪.‬‬

‫((( ابن قدامة‪ ،‬عبد الله بن �أحمد (‪1388‬هـ ‪1968-‬م)‪ .‬المغني‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ج‪� ،7‬ص‪ ،363‬مكتبة القاهرة‪.‬‬
‫وزارة الأوقاف وال�ش ؤ�ون الإ�سلامية‪ ،‬الكويت (‪1427-1404‬هـ)‪ .‬المو�سوعة الفقهية الكويتية‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ج‪� ،29‬ص‪ ،9‬مطابع دار ال�صفوة‪ ،‬م�صر‪ .‬الزحيلي‪ ،‬وهبة‪ ،‬الفقه الإ�سلامي و�أدلته‪ ،‬ط‪ ،4‬د‪.‬ت‪ ،‬ج‪،9‬‬

                                                    ‫�ص‪ ،6880‬دار الفكر‪ ،‬دم�شق‪� ،‬سورية‪.‬‬
‫((( ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪� ،7‬ص‪ .364‬وزارة الأوقاف وال�ش ؤ�ون ا إل�سلامية‪ ،‬الكويت‪ ،‬المو�سوعة‬

               ‫الفقهية الكويتية‪ ،‬ج‪� ،29‬ص‪ .9‬الزحيلي‪ ،‬الفقه الإ�سلامي و�أدلته‪ ،‬ج‪� ،9‬ص‪.6880‬‬
‫((( ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪� ،7‬ص‪ .364‬وزارة ا ألوقاف وال�ش ؤ�ون ا إل�سلامية‪ ،‬الكويت المو�سوعة الفقهية‬

                      ‫الكويتية‪ ،‬ج‪� ،29‬ص‪ .9‬الزحيلي‪ ،‬الفقه الإ�سلامي و أ�دلته‪ ،‬ج‪� ،9‬ص‪.6880‬‬
‫((( ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪� ،7‬ص‪ .364‬وزارة ا ألوقاف وال�ش�ؤون ا إل�سلامية‪ ،‬الكويت‪ ،‬المو�سوعة‬

               ‫الفقهية الكويتية‪ ،‬ج‪� ،29‬ص‪ .9‬الزحيلي‪ ،‬الفقه الإ�سلامي و أ�دلته‪ ،‬ج‪� ،9‬ص‪.6880‬‬

‫‪} 87 { ‬‬
   82   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92